حلم الطراش
يرتبط القيء بمعاني التوبة والرجوع عن الخطأ. إذا كان الشخص يقذف ما في معدته بسلاسة وبدون مشقة في المنام، فهذا يعبر عن توبة صادقة. في المقابل، إذا كان القيء متعسرًا أو مصحوبًا بالنفور من طعمه أو رائحته، فهذه إشارة إلى توبة مترددة، نابعة من الخوف أو العواقب.
علاوة على ذلك، يعتبر رؤية القيء الذي يشبه العسل في المنام ذا دلالة إيجابية. يفسر ابن سيرين هذه الرؤيا كرمز للتوبة أو كدليل على التعلم العميق واستيعاب القرآن الكريم والعلوم الدينية.
عندما يرى الشخص في منامه أنه يقوم بالتقيؤ، فهذا يشير إلى أن الرائي سيقدم هدية أو يتفضل بعطاء لشخص آخر. إذا رأى الشخص أنه يعيد ابتلاع ما قاءه، فهذا يدل على أنه سيندم ويسترد هديته أو عطيته التي قدمها.
يشير ابن سيرين إلى أن هناك حالات خاصة في تفسير الأحلام حيث يظهر القيء بصورة مختلفة، كأن يلجأ الرائي لمس قيئه بيده، وهذا يرمز إلى أن على الرائي ديونًا يستطيع سدادها ولكنه يتحاشى القيام بذلك. هذا التفسير يكون أشد وضوحًا إذا رأى الشخص نفسه يتقيأ وهو صائم في المنام، مما يعزز من الدلالة على تجنب الوفاء بالديون رغم القدرة على ذلك.
تفسير حلم الاستفراغ لابن سيرين
إذا رأى الشخص في منامه أنه يتقيأ بسلاسة ودون انبعاث روائح غير مرغوبة، فهذا يُشير إلى أن توبته تأتي من قلبه واختياره الخاص. بينما القيء الذي يصاحبه صعوبة أو روائح ونكهات سيئة، يعكس توبة الفرد مرغمًا بدافع الخوف من عقاب ما أو جزاء سلبي، لا من منطلق الإيمان الصادق.
أما رؤية استفراغ العسل في الحلم، فيبشر بالخير حيث يفسرها ابن سيرين بأنها علامة على التوبة النصوحة، أو الإقبال على تعلم القرآن والعلوم الدينية بصورة جادة.
إذا رأى الإنسان في منامه أنه يتقيأ الطعام، فهذا يشير إلى أنه سيمنح شيئاً للآخرين. أما إذا شاهد نفسه يتراجع عن التقيؤ ويعيد بلع ما أخرجه، فهذا يعبر عن تردده في إعطاء ما كان ينوي تقديمه للغير.
من جهة أخرى، إذا حلم الشخص أنه يتقيأ ويتعامل مع القيء بيديه أو يغمر فيه، فذلك يعكس وجود ديون عليه. هذه الرؤيا تقترح أن الرائي لديه القدرة على سداد ديونه لكنه يتجنب القيام بذلك، وهذا يظهر بوضوح خاصة إذا كان الشخص صائماً في رؤياه.
